بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى zaki fadhel على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى دي زاد تايمز على موقع حفض الصفحات
جوان شبيه بالجمعة 13 للجالية المصرية في الجزائر
صفحة 1 من اصل 1
جوان شبيه بالجمعة 13 للجالية المصرية في الجزائر
اذا كان حديث الجزائريين هذه الأيام يتمحور أساسا حول المباراة المصيرية التي سيلعبها ''الخضر'' يوم الأحد أمام المنتخب المصري، فإن الأمر ينطبق أيضا على أفراد الجالية المصرية المتواجدة في الجزائر، لكن بنوع من الخوف، خاصة في ظل ''الهيستريا'' التي تميّز الشارع الجزائري، ليس بالنظر إلى أهمية المباراة فحسب، وإنما للحساسية الموجودة في مثل هذه ''الداربيات'' بين الطرفين منذ القدم.
الملفت للانتباه عند حديثنا مع إخواننا المصريين المتواجدين في الجزائر من أجل العمل أو الدراسة أو.. يشعر وأن مباراة 7 جوان أصبحت نقمة حقيقية، بدليل أن بعضهم ممن لن يسعفهم الحظ لرؤية المباراة من مدرجات ملعب تشاكر بالبليدة، أجزم لنا أنه لن يغادر مقر سكناه يوم المقابلة وبعدها، دون تحديد المدة الزمنية، حيث قال إبراهيم رفاعي عبد الغني من الإسكندرية (متواجد في الجزائر منذ خمس سنوات).
''لا يهم الرابح والخاسر، كل ما يهمني هو تأمين عائلتي لا غير'' قبل أن يضيف ''قررنا عدم الخروج إلى الشارع يوم المقابلة وبعدها حتى نتفادى كل طارئ ''..
وعندما قلنا له أن المقابلة لا تعدو أن تكون مجرد مباراة في كرة القدم، فلماذا كل هذا التهويل؟.. أجابنا إبراهيم بنبرة الواثق من كلامه ''دم الجزائريين والمصريين سخون بزاف، وعليه فلا داعي للالتقاء حتى لا تحدث الشرارة''.
إبراهيم ليس الوحيد الذي بدا متخوفا من إفرازات مقابلة 7 جوان، فمعظم المصريين الذين التقيناهم أكدوا أنهم تعرضوا ''لاستفزازات رياضية'' في حدود المنطق الرياضي من قبل بعض الجزائريين، خاصة عندما يتنقلون لاقتناء بعض الحاجيات في المحلات.
.. من بين ''ضحايا'' هذه ''الاستفزازات الرياضية'' حدّثنا سعيد الهجيري (متواجد في الجزائر من ثلاث سنوات وموظف في شركة بترولية) أنه كان عرضة لاستفزازات من قبل صاحب محل بأعالي العاصمة، قائلا ''لم يكتف صاحب المحل، الذي اعتدت اقتناء حاجياتي من المواد الغذائية عنده، بالقول أن الجزائر ستلقن مصر درسا في كرة القدم، بل قال إذا خسر منتخبنا فلا داعي للمجيء إلى محلي لأنني لن أبيع لك أي شيء'' .. ومازاد من حيرة الهجيري حسب أقواله هو أن صاحب المحل تحدّث له بنبرة جدية ''دون أن يضحك''.
وبغض النظر عن هذه الاستفزازات التي لم تتعد النطاق المعقول الرياضي البحت، حسب كل المصريين الذين تحدثنا إليهم، تستعد الجالية المصرية هذه الساعات للتجند قصد مؤازرة منتخب بلادهم بشتى الوسائل، بدليل أن معظم المصريين المتواجدين في الجزائر العاصمة عازمون على التنقل إلى ملعب تشاكر بالبليدة يوم المقابلة، خاصة بعد أن خصصت لهم الفاف حوالي 1600 تذكرة وجناح خاص لهم.
مظاهر الاستعدادات جسّدها مكتب المدير الإداري لشركة المقاولون العرب للبناء المتواجد مقرها ببوزريعة، حيث تحول مكتب المدير شكري محمد إبراهيم (متواجد في الجزائر منذ 10 سنوات) إلى مخزن للرايات المصرية.
شكري وعند حديثه معنا بدا متحمسا لهذه المباراة إلى درجة أنه قال ''الاستعدادات باشرناها منذ مدة، ونحن بصدد ترتيب كل الأمور بالتنسيق مع السفارة المصرية بالجزائر للتنقل بكثرة إلى البليدة لمؤازرة منتخبنا''.. شكري الذي له ابن متزوج مع جزائرية من عين تموشنت تحاشى التكهن عن نتيجة المقابلة. غير أنه قال ''أتمنى أن تسود الروح الرياضية خلال أطوار المقابلة، كما أتمنى من كل قلبي أن يواصل الفائز في المباراة مسيرته ليكون التمثيل العربي متواجد في المونديال القادم''.
نفس الفكرة تبناها المكلف بالإعلام في السفارة المصرية عبد الله علي مرسي الذي التقيناه بمقر مكتبه في حيدرة بالعاصمة، حيث قال ''المواجهة بين مصر والجزائر ما هي إلا مباراة في كرة القدم والفائز فيها هو الذي سيجتهد طيلة الـ 90 دقيقة'' قبل أن يضيف ''يجب على الفائز في المباراة أن يواصل جهوده إلى آخر لحظة من التصفيات حتى لا تفلت تأشيرة التأهل إلى المونديال من أيدي العرب''.
نساء بلد الفراعنة هن الأخريات عازمات على مواكبة الحدث الكروي، لكن بعيدا عن فكرة التنقل إلى الملعب، الأمر الذي حزّ كثيرا في نفسية تهاني، زوجة موظف مصري مقيم في الجزائر منذ أربع سنوات، حيث قال لنا عماد عبد الكريم زوجها ''نصحوني أن لا أصطحب عائلتي إلى الملعب، لأنه ليس من تقاليد الشعب الجزائري'' قبل أن يوضح ''لم تتقبّل زوجتي الفكرة، فبقيت ساعات وساعات لأقنعها أن فكرة التنقل معي إلى الملعب من المستحيلات السبع''.. ومع هذا قال عماد ''زوجتي حاولت أن تمنعني من الذهاب إلى الملعب لمتابعة المقابلة معها عبر شاشة التلفزيون، لكن مع إصراري على الذهاب وجهت تهاني الدعوة لزميلاتها من الجالية لرؤية المقابلة معها''.
وختم عماد حديثه معنا بالقول: ''حتى هذه الفكرة ستكلفني غاليا.. لأن زوجتي دعتهن على العشاء''..
ومهما قيل عن كيفية تعامل الجالية المصرية المتواجدة في الجزائر مع هذا الحدث الكروي، فإن كل المصريين الذين التقيناهم لم تخرج تعليقاتهم عن الإطار الرياضي. غير أنهم ركزوا كلهم على نصيحة واحدة قدّموها لأنصار الخضر جسدها المدير الإداري للمقاولون العرب شكري محمد إبراهيم بقوله ''لا تنسوا مقابلة العودة وعليه لا تحرموا الشعب المصري من استقبالكم أحسن استقبال في القاهرة''..
مواضيع مماثلة
» فيديو الجزائر VS البرازيل
» كلنا مع الجزائر في التصفيات
» كلنا مع الجزائر في التصفيات
» هل لاعبين الجزائر لديهم مستوى جيد ؟
» أحداث عنف تتخلل انتخابات الجزائر
» كلنا مع الجزائر في التصفيات
» كلنا مع الجزائر في التصفيات
» هل لاعبين الجزائر لديهم مستوى جيد ؟
» أحداث عنف تتخلل انتخابات الجزائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى